الدقم- العُمانية
تنظم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال شهر أغسطس القادم أربع جلسات متخصصة، تستهدف مجتمع المستثمرين، وذلك بمبنى المنطقة الخاصة بالدقم في محافظة الوسطى وتتناول موضوعات حيوية تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطوير قوى عاملة قادرة على التكيف، وبناء سلاسل توريد مرنة، وتعزيز ثقافة بيئة العمل التي تشجع على الاستقرار والنمو المهني.
وأكد المهندس أحمد بن علي عكعاك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أهمية الطابع العملي للجلسات قائلًا: "يعمل مجتمعنا الاستثماري في بيئة أعمال ديناميكية تتطلب حلولًا عملية أكثر من النظريات العامة، مشيراً إلى أن جلسات صيف الدقم تستضيف متحدثين ذوي خبرات حقيقية ونجاحات ملموسة في المجالات التي يتناولونها، ليشاركوا تجاربهم، بما في ذلك التحديات التي واجهوها والطريقة التي تجاوزوها بها".
وقال: إن ما يميز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم هو تنوع القطاعات التي تحتضنها، والتي تشمل الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، والثروات البحرية، والخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أنَّ هناك حاجة لتبادل الأفكار المبتكرة والحلول النوعية بين المسؤولين والمختصين في كل هذه القطاعات وهذا هو الجوهر الذي تسعى سلسلة صيف الدقم إلى تحقيقه.
وستنطلق أولى الجلسات يوم 5 أغسطس القادم، وستركز على الذكاء الاصطناعي والأتمتة، حيث يتحدث المشاركون عن تجاربهم في الانتقال من مرحلة التجريب إلى التطبيق العملي، بما في ذلك التحديات المتعلقة بإعادة هيكلة القوى العاملة والاعتبارات الأخلاقية المرتبطة باتخاذ الخوارزميات لقرارات كانت تُتخذ سابقًا من قبل البشر.
أما الجلسة الثانية، فمن المقرر عقدها في 12 من شهر أغسطس القادم وتتناول تطوير القوى العاملة من منظور المؤسسات التي نجحت في تحقيق التوازن بين تنمية المواهب والمحافظة على الثقافة المؤسسية. وستركز المناقشات على أساليب عملية لبناء فرق عمل محفزة، مع التركيز على استبقاء الكفاءات، وهو أمر جوهري لنجاح الأعمال في المنطقة.
فيما تعقد يوم 19 أغسطس جلسة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، لا سيما وأن الموقع الاستراتيجي للدقم بين أوروبا وآسيا وأفريقيا يُعزز من أهمية فهم تعقيدات سلاسل التوريد الحديثة. وستتناول الجلسة تجارب واقعية في إدارة المخاطر وتنويع الموردين خلال فترات الانقطاع والأزمات.
وتختتم فعاليات "صيف الدقم" في 26 أغسطس بجلسة مخصصة لثقافة بيئة العمل والصحة النفسية، وتتناول كيف يمكن للمؤسسات بناء بيئة عمل داعمة تُعزز الأداء وتقلل من معدلات دوران الموظفين، من خلال ممارسات حقيقية بعيدًا عن الشعارات الترويجية.